راقلي السمر تحت ضوء القمر
في ليلة عانقت انفاسي الضائعة رحاب السماء
حيث النجوم السابحات اللامعات الراقصات في الفضاء
وانا اطيل النظر فوق هناك بين الشهب
استهوتني نجمة براقة ,قلت هاهو العزاء
كانت اجمل من قريناتها وتزدان بهاء
فاتخذت مقعدي في شرفتي حيث السكون والهناء
وبدات الحوار بيني وبينها وانا انفث زفرات في الفضاء
وكان بركانا تاجج داخلي حارسا على عذابي بسخاء
وبدا الحوار
سالت نجمتي وهي ترمقني باستسلام فريد:
ارايت يا نجمتي ما حل بي?
لقد تسلل الالم الى اوصالي
فكادت تفشل
بل تقتل
وخيم الاسى على نفسيتي
فكادت تتحطم
بل تتدمر
حتى تلك العبرات التي كنت اذرفها
رفقا بحالي لتخفف الامي واحزاني
ذهبت
اختفت
بل جفت
وهنا وبينما انا اسرد لها معاناتي
تراءى لي بريقها يلمع اكثر فاكثر
وبدات في النزول صوبي رويدا رويدا
حتى اضحت قريبة مني كمؤنس غالي
وهمست قائلة:
حبيبتي
ان كان الاسى في فحواك
والالم يذهب نجواك
والدموع تخفف معاناتك
فللقلم سحر فعال اكثر واكبر
دعيه يتراقص بين اناملك
سيخفف الالم ويزيل الغم والهم
وينعش الفكر بشراب من عبر
حينها ستتلاشى الاحزان
وتتضح الرؤى في الخيال
ويهيج ما يكنه قلبك من زمان
لتنفثيه على ورقة تخفف الاما
كبثت ومشاعر لطالما فقدت
ابتسمت لنجمتي الغالية في ذهول
وشكرت لها سحرها الذي اثار في الجنون
فانحنيت اليها اجلالا وتكبيرا
فتراجعت حينها ببطء شديد
ناظرة الي برفق المودع الغالي
الذي زارني من الاعالي
وفي الحال,هدا البال وتلاشت الاحزان في الخيال
واحضرت قرطاسي وقلمي
وشرعت في كتابة نجواي مع غالتي