'' تمتع بالفشل ولا تكن فاشلاً ''
مقولة أخذتها من حوار لي مع أحد الأصدقاء
ووجدتها تتفق مع مبدأ يخصني في فهم النجاح
نعم تمتع بالفشل ولا تكن فاشلاً!!!!
الكثير قد يسألني وهل هناك متعة بالفشل ؟؟
أجيب :نعم هناك متعة بالفشل إذا غيرت إدراكك للفشل..
وسر على طريق الناجحين
فالفشل هو أول طريق النجاح
إدراكنا للفشل بأنه آخر المطاف أو بعدم تحقيق هدف معين أو عدم الوصول إلى الغاية
إدراكنا للفشل هو الإفلاس هو الرسوب هو الطرد من الوظيفة
وعندها ينتهي الأمل ويضعف نور الإيمان
وينطفئ نبراس الإرادة والعزيمة !!!
ولكن تذكر مهما كانت الأسباب لا داعي لإضاءة نبراس اليأس
قال الله تعالى "يابني اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه ولا تيأسوا من روح الله إنه لاييأس من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون "
قال تعالى "قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ"
مادامت هناك حياة دام هناك أمل
ولا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس
فالإنتحار هو بلوغ قمة اليأس وبه تنقطع أوصال الحياة
ويغيب الماضي والحاضر عن المستقبل الذي قد يكون مشرقاً
ولكن بمجرد ساعة تفكير!!!
إدراكنا للفشل بأنه عقبة في طريق النجاح
ينشأ عنه ضعف الإرادة وانعدام الثقة وانقطاع وتيرة الأفكار
لست أول من يفلس ولست أول من يطرد من وظيفته
بإدراكك لمثل هذه الأمور بأنها عقبة في طريقك
تسد طريق النجاح وتعيق التفكير في المستقبل
ولكن!!!
لا ترى امستقبل بنظارة سوداء
ربما يكون طردك من الوظيفة دافعاً ومحفزاً لك لتعديل أو تعويض نقص أو تقصير
فتلتحق بوظيفة أرقى وأعلى...
ربما يكون إفلاسك لسوء في التخطيط أو نتيجة لقرار خاطئ
فأنت الآن قد اكتسبت الخبرة التي تؤهلك من الحكمة في القرارات ومن توخي الحذر ووضع كل الخطط واختيار أفضل البدائل والقدرة على التقدير الجيد
أليس هذا إنجاز؟؟
لتتأمل معي الإدراك ودوره في تقدم عملية النجاح
بل إن الإدارك هو الطريق الذي يحدد الوصول للنجاح من عدمه
ففكر بشكل مختلف تصل إلى ما تريد
فلا تكن نظرتك قاصرة على المعنى فقط
ولكن وسع إدراكك كي تتغلب على الصعوبات والتحديات التي تقابلك في طريق النجاح
فهي صعوبات وتحديات وليست فشل...
وهذه هي متعة السير في هذا الطريق وتذوق متعة الإصرار والصبر على المتاعب
في تمنحك قوة في الإرادة وزيادة في الثقة
والصبر على متاعب الحياة
والآن تخيل معي
إذا كان إدراك توماس أديسون للفشل بأنه نهاية الطريق
فلماذ حاول في اختراع المصباح ما يقرب من ألف محاولة
لماذ لم يمل من عشر تجارب أو مائة تجربة أو خمسمائة تجربة فاشلة بمنظورنا !!!
لماذا استمر؟؟
الجواب لأن إدراكه للفشل مختلف تماما عن إدراكنا نحن وهذا هو سر نجاحه..
إذا كان إدراك هنري فورد للفشل بانه نهاية الطريق
لماذا يقوم بتأسيس شركة فورد ولا يكتب لها البقاء فيعود بعد إفلاسه مرتين بافتتاح شركة عملاقة
تعتبر أول الشركات المصنعة للسيارات والتي قد جعلت للسيارات شعبية عالمية ومحلية!!!!!!
لابد وأنه يرى النجاح بإدراك مختلف
يرى بأن إفلاسه قد اكسبه خبرة جديدة قد مهدت له الطريق لبداية أفضل بخبرة أكبر
وغير ذلك الكثير
واقرأ عن الناجحين واستمع لقصصهم
وستجد أنه بتغير الإدراك يتغير الطريق تماماً
وها أنا ذا وقد أثبت لذاتي شيئاً أعتقد أنك توفقني فيه
ليست القدرة العلمية هي القدرة الوحيدة المعينة على النجاح
بل وهناك قدرات أخرة تفوق هذه القدرة
مثل الإرادة والعزيمة والصبر
والقدرة على تحمل المصاعب
ألست معي في أن الادراك هو منهج حياة؟؟